عن الصنعة

تلعب الحرف دوراً مماً في تشكيل الذاكرة الجماعية من جهة ومجالاً لكسب العيش من جهة أخرى. في العقد الأخير من الأزمات والحروب في سوريا، تم تسليط الضوء على الحرف التقليدية السورية كجزء من تراث المنطقة الذي يربط اللامادي منه بالمادي، والمهدد بالزوال.ظهر مع هذا الاهتمام العديد من الأسئلة: فما الذي يحدّد مجال الحرف؟ وما هي المحدّدات التي يتم اختيارها لتصنيفات الحرف؟ ما هي الآليات اتوثيقية والداعمة التي ستقوم بضمان استمرار هذه الحرف؟ وضمن أي إطار اجتماعي يخدث هذا الدعم في السياقات بالغة الهشاشة كالتهجير القسري واللجوء؟

تهدف هذه الجلسة إلى مشاركة سرديات حول مجموعة متنوّة من الحرف في سوريا. ستبدأ بإعادة صياغة ةمفهوم الحرفية والعمل الحرفي في سياق سوريا الخاص. فيما بعد، ستتطرق إلى ممارسات حرفية مختلفة في سوريا، تشمل مجالات مثل حرف البناء والغذاء. ستستكشف الجلسة استمرارية هذه الممارسات من خلال استغلال الموارد المحلية، مع دراسة التحديات والفرص التي تواجهها في ضوء مشاريع الإغاثة والتدريب المهني.

تقدم هذه الحلسة بمناسبة إطلاق تقرير دراسي وتوثيقي عن واقع الحرف في الشمال السوري من إعداد مؤسّسة هينرش بُل بالتعاون مع الباحثين ياسر بطيخة، فارس الصالح، ماريا خوسيه أكينو، وسام العسلي.